Featured Video

السبت، 27 أغسطس 2011

كارتر لإسرائيل: استمرار غضب المصريين عليكم سيدمر معاهدة السلام



كارتر لإسرائيل:

استمرار غضب المصريين عليكم سيدمر معاهدة السلام

الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر
الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر
 
حذر الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، الإسرائيليين حكومة وشعباً من مخاطر استمرار مظاهرات المصريين الغاضبة ضدهم، التى اندلعت نتيجة لسقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود بنيران الجيش الإسرائيلى، مؤكدا لهم أن استمرار غضب المصريين دون تفاديه سيؤدى لانهيار معاهدة السلام وانقلاب مصر والشعوب العربية التى تحررت من الطغاة على إسرائيل.

وقال كارتر، الذى كان الراعى الرسمى لاتفاقية السلام "كامب ديفيد" الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979، فى حوار له مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن تل أبيب لن تلتزم أبداً باتفاقية السلام، وهذا جعل المصريين يشعرون بأن إسرائيل تضللهم، لهذا فإن استمرار مظاهرات الشعب المصرى ضد إسرائيل، ستؤثر تأثيراً سلبياً للغاية على اتفاقية السلام التى وقعت بين البلدين فى منتجع كامب ديفيد الأمريكى بحضوره هو والرئيس الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحم بيجين.

وأضاف كارتر أنه شاهد غضب الشعب المصرى الشديد على مقتل قواته الأمنية على الحدود مع إسرائيل، وشاهد أيضا مشهد إسقاط العلم الإسرائيلى من سفارة تل أبيب فى القاهرة واستبداله بالعلم المصرى بواسطة أحد الشباب الغاضبين، مرجعاً ذلك الغضب إلى السياسات الإسرائيلية الديكتاتورية مع دول المنطقة، والتى أدت فى النهاية إلى عدم تمكين الفلسطينيين من دولة وحكم ذاتى، كما أكدت اتفاقية كامب ديفيد على هذا الحل منذ 33 عاماً.

وأكد كارتر أن المصريين لم يهدأ لهم بال حتى يحققوا مطالبهم، التى يأتى على رأسها قطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تغير سياستها فى المنطقة، وإذا لم تستجب لدعوات إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الأراضى التى احتلتها عام 67، وتمنح الفلسطينيين فى الشتات حق العودة وتصرف لهم تعويضات عما لحق بهم من أضرار.

وأوضح كارتر أن المصريين بعدما نجحوا فى إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك "الديكتاتور"، كانوا على وشك النجاح أيضاً فى قطع العلاقات مع إسرائيل، لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتشبث الحكومة الإسرائيلية بالسلام مع مصر، مما اضطر القيادة الحاكمة فى مصر إلى الالتزام بمعاهدة السلام مع تل أبيب، رغم ما تواجهه من غضب شعبى عارم.

وأشار الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، إلى أن الشعب المصرى ليس كنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، لأن المصريين يولون القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً، وسيضغطون على حكومتهم لتفسخ معاهدة السلام أو لتلتزم إسرائيل بجميع بنود معاهدة كامب ديفيد وبإعادة الحقوق الفلسطينية، ويأتى ما يريده الشعب المصرى على عكس ما فعله نظام مبارك الذى اهتم بعلاقات السلام مع إسرائيل، على حساب اهتمامه بالقضية الفلسطينية.

وأخيراً، حمل كارتر حكومات إسرائيل مسئولية التقصير والمساهمة فى إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد، بسبب تعمد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إغفال حقوق الشعوب العربية المجاورة، كما انتقد كارتر الرؤساء الأمريكيين "الحالى باراك أوباما والسابقين جورج بوش وبيل كلينتون"، لتجاهلهم الواضح لمنع إسرائيل من بناء المستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More