Featured Video

الأربعاء، 20 أبريل 2011

حرباً كلاميا بين الشيخ القرضاوى وكبار علماء سوريا


حرباً كلاميا بين الشيخ القرضاوى وكبار علماء سوريا


الشيخ يوسف القرضاوى
الشيخ يوسف القرضاوى
 
أشارت صحيفة الشروق الجزائرية إلى أن حرب كلامية نشبت بين الشيخ القرضاوى وكبار علماء سوريا، على خلفية الاحتجاجات التى تشهدها المدن السورية.

ففى بيان شديد اللهجة دعا رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الجيشَ السورى إلى حماية المتظاهرين المسالمين من "بطش أدوات القمع الظالمة" التى تفتك به، وأضاف أن اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية، لن ينطلى على أحد فى عالمنا اليوم.

وقال البيان الذى نشر على موقع الاتحاد، إن وجود سورية فى مواجهة إسرائيل لن يعفى حكامها من تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل "إن معظم الأراضى العربية الإسلامية قد احتلت فى ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد"، معبّرا عن فزعه من حجم الاعتداءات ونوعيتها على المتظاهرين المسالمين من "قتل وتعذيب وإهانة لكرامة الإنسان، مما لا يقبله دين ولا خلق ولا قانون".

وأضاف البيان أنه يجب على القيادة السورية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد والزعيم الأوحد انتهى وتجاوزه الزمن، وأن الشباب اليوم يريدون الحرية الكاملة، والكرامة الشاملة، مشيرا إلى أن المظاهرات، اليوم، تعبر عن ضمير الشعب، وأن الحراك الشعبى يحركه الإحساس بالظلم والاستبداد والقهر الذى طال زمنه وأمده، لذلك لن تنجلى إلا بجلاء الظلم والاستبداد، واحترام الحريات للشعوب والأقوام.

ودعا البيان الذى أدان بشدة أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين، الرئيس السورى إلى الإسراع بالبدء فورا بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة، فـ"الحلول الجزئية لم تعد ترضى الشعب السوري، ولن تنهى مظاهراته العارمة"، وحذّره بأن سقف المطالب "يزداد كلما تأخرت الإصلاحات الجذرية"، معبّرا عن قلقه من عدم وجود أى مؤشر عملى للبدء بالإصلاحات الجذرية، سوى استبدال بعض الوزراء أو "خطاب الرئيس الذى لم يكن فى مستوى تطلعات الشعب السوري، بل كان عبارة عن كلمة توجيهية".

وردا على هذا البيان الذى أحدث ضجة فى الوسط السورى، أصدر تجمع "كبار علماء سوريا" بيانا اتهموا فيه بيان القرضاوى بأنه صدر عن "خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة المعالم والأبعاد والأهداف، والذى يستهدف النيل من أمن واستقرار سوريا"، متسائلين عن الجهة التى خولت القرضاوى التدخل فى قضايا الشعوب وشئون الدول الداخلية تحت شعار، حقوق الإنسان والحريات والإصلاح.

وأشار البيان السورى إلى أن مهمة العلماء هى درء الفتن، وتحقيق مقاصد الشريعة فى جلب المصالح ودرء المفاسد، بناء على فقه بواقع العالم الإسلامى عموما، وسوريا خصوصا. لاسيما أنهم يعلمون مواقف سوريا الثابتة والصامدة فى وجه أعداء العرب والمسلمين جميعاً، وها هى تدفع ثمناً غالياً لتلك المواقف، حسبهم، مدافعين عن إجراءات الرئيس السوري، بشار الأسد، وواصفين إياها بأنها "جذرية وليست جزئية" مجددين: أن الأحداث التى تشهدها البلاد نتيجة "مؤامرات خارجية" سببها "المواقف الثابتة لسوريا ضد الولايات المتحدة وإسرائيل".

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More